انطباع أولي عن الدراسة في الثاني ثانوي

مضى أسبوع على بداية الدراسة في جميع مناطق السعودية , عادةً في السنوات الماضية يكون أول أسبوع فيه شيء من التساهل في إعطاء الدروس ولكن هذا الأسبوع كما يقال باللهجة العامّيّة ( كَرْف ) , وذلك لأن مدة الدراسة 14 أسبوعاً فقط كما قيل لنا من بعض المعلمين , ومدة الدراسة هذه قليلة بالنسبة لمنهج الرياضيات , ومنهج الأحياء أو الفيزياء , أو المواد الأخرى .

ومن ناحية أخرى فإن الحقيبة الدراسية مع أنها جديدة إلا أنها متضايقة جدا من حجم الكتب التي توضع فيها كل يوم , حتى أن [ السحّاب ] لا يقفل :) . أعانها الله .

في أول يوم من الدراسة كنت في فصل 3 , ثم انتقلت إلى 2 , ثم جاء التخطيط النهائي للإدارة لأنتقل إلى فصل 1, وضاعت علي دروس لم أحضرها , خصوصاً مع اختلاف المعلمين والحصص هنا وهناك .

طيب وماذا بعد ؟

نعم فالمناهج بنظرتي الأولية متشتتة جدا فتجدنا ندرس 14 كتاباً ( أهون من 18 كتاب في أول ثانوي كما أذكر  ) هنا حديث شريف لخير خلق الله  وهناك معادلة رياضية , كان وأخواتها ثم الكروموسومات , ثم الكمية المتجهة والقياسية , وصفيحة من الذهب وأشعة - مدري من هو – وقصيدة فلان الفلاني وهلم جر .

كان الله في عون المعلمين على الطلاب وكان الله في عون الطلاب على المعلمين .

يبدو أن مواد ثاني ثانوي تحتاج إلى مذاكرة يومية وهذا الشيء لا أطيقه أبدا , لا أحب أن أدرس كل يوم بيومه , فنحن لا ندرس إلا لنختبر في ما درسناه في آخر السنة الدراسية , لكي نأتي بنتيجة فقط , ثم نتجهز للفورمات التي ستكون في الإجازة الصيفية ليصبح القرص فارغا حتى يستقبل مساحة من البيانات الأخرى في العام الدراسي القادم  .

هذه حالتنا لا ندرس إلا لنختبر , بالنسبة لي فأنا أبقي في ( دماغي ) ما أحب أن يبقى , و أحذف ما يستحق الحذف , فهناك أشياء كثيرة نستفيدها من المناهج الدراسية تستحق أن تبقى وهناك أشياء أكثر تستحق أن تحذف وبجدارة .

أسأل الله أن يوفقنا لما فيه خير وصلاح , وصلى الله على معلم البشرية محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم .