قصّة اندماجي مع الشّبكة والتّدوين

بعد مرور سنة من بدايتي لاستخدام الشبكة العنكبوتيّة , وبعد مرور سنة وأنا مدوّن كان لزاماً عليّ أن أضيف هذا الموضوع الذي سأتحدّث فيه يإذن الله تعالى عن بعض النقاط التي مريت بها في حياتي النتّيّة عامة و التدوينيّة خاصة . وكلّ الأسطر التي ستجدونها في الأسفل إنما هي قصاصات من بداياتي وبعض معاناتي , ولا أعلم هل ستفيدكم أو لا إذ أنها تتحدّث وكما يقال عن قصّة حياة سنة من التدوين ! .

كيف بدأت أستخدم الشبكة العنكبوتيّة ؟

قبل عامٍ وبضعة أسابيع من كتابة التدوينة انتقلنا من جدّة إلى ديرتنا بلجرشي بعد أن مكثنا قي مدينة جدة عام واحد فقط ولمّا وصلنا إلى بلجرشي كان أخي مشترك في خط [ DSL ] وأنا في الحقيقة لم أكن أعرف عن الإنترنت إلا أني لو بحثت عن أي لعبة تأتيني مهما كانت , وأني بإمكاني الاشتراك في منتدى من المنتديات , ومع هذه الخبرة البسيطة إلا أني كنت أحب الإنترنت وكانت لديّ أمنيّة لطالما كنت أفكّر فيها ولكنّي كنت أراها بعيدة المنال ألا و هي إنشاء موقع خاصّ بي , وبعد معاناةٍ طويلة مع الوالد والوالدة حفظهما الله استطعت أن أوصل سلكاً من بيت أخي إلى بيتنا وأصبحت بعد ذلك أستخدم الإنترنت .

كيف أنشأت المدونة ؟

طبعاً بدايتي مع الإنترنت كانت مع Google أبحث فيه عن الكلمات التي تخطر في بالي لكي أحقق ما تمنّيته من قبل فبدأت بالبحث عن الكثير من الأشياء منها " لعبة كرة القدم فيفا 2008 " وألعابٌ أخرى , بعد أن بحثت عن الألعاب وحمّلت الكثير منها ولم تنجح أي لعبة منها في الدخول إلى جهازي , بدأت أبحث عن " إنشاء موقع مجاني " فدخلت المواقع التي تتيح هذه الإمكانيّة منها : جيران , أحلى منتدى , وورد بريس , بلوقر , ومواقع أخرى كثيرة ولا يمكن حصرها .

ما لفت نظري في بحثي كلمة " مدوّنة " , استسغت هذه الكلمة كثيراً خصوصاً بعد أن زُرت أحد مواضيع مدوّنة رشيد مصادفةً , فرديت على موضوعه لا أدري ما كان ردّي لكن محتواه كان تقريباً بهذا الشكل : مشكوووووووووور على الموضوع . :) , الحياة تجارب , وأعتقد أن التعليق لم ينشر فاستفدت أوّل فائدة أن التعليقات الخارجة عن صلب الموضوع أو التي نضيفها ونحن لم نقرأ الموضوع مكانها سلّة المهملات .

بدأت البحث عن كيفية إنشاء مدونة مجّانيّة فكانت أوّل مدونةٍ أنشأتها هي هذه وأسميتها " واقعي " ثم بدأت أرى كيف أضيف المواضيع أو كيف تضاف التعليقات وطفقت من البلوقر وتركت المدوّنة وشأنها وكان لديّ العديد من الأسباب التي دفعتني لتركها منها أن blogger آن ذاك لم تكن تدعم التعليق من أسفل الموضوع , فذهبت إلى الووردبريس المجّاني وجرّبته ولكني أيضاً لم أستسغه لأني لا أستطيع التعديل على القوالب , و أحسست بأني مسجون وهذا عكس بلوقر حيث أن بلوقر المجّانيّة تتيح لك إضافة الكثير ; وهكذا استقرّيت في Blogger خصوصاً بعد أن دلّني الأخ حاتم المطيري على موقع يقدّم قوالبًا جميلة للبلوقر وهكذا انحلّت مشكلة القوالب حيث كانت هي السبب الرئيسي في ترك blogger.

لماذا اخترت كنية " ابن حجر " اسماً لمدونتك ؟

بعد إنشائي لعدّة مدوّنات بمختلف السيكربتات استقرّيت على اسمٍ واحد وهو مدونة ابن حجر , والسبب الرئيسي وراء اختياري لهذا الاسم هو أن عائلتي لقبها "حجر" أي أنّ اسمي [ أسامة حجر ] , وعندما يناديني البعض يناديني باسم ابن حجر أو أبو حجر , وبعد تفكير عميق تمّ اختيار كنية ابن حجر كيف لا وهي كنية الشيخ العالم الجليل ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى .

ماذا قدّمت لي المدوّنة ؟

قدّمت لي المدوّنة الكثير الكثير من الخبْرة والدراية والمعرفة والألفة والصداقة والاجتماع وتحسين اللفظ والقول , والشهرة ومهنة الكتابة إلى غير ذلك .

بعض الأخطاء التي ارتكبتها وأنا مدوّن طوال العام:

الأخطاء كثيرةٌ جداً سأذكر بعضها هنا , ولابدّ ان تمر على كل مبتدئ ابتدأ في التدوين وهو لا يعرف معنى كلمة مدوّنة .. منها :

• التقليد :كنت أسعى أن أتشبّه بالمدونين الكبار , سواء في التصميم أو حتّى في أسلوب الكتابة , وكان لهذا التقليد الأثر الكبير على مسيرتي التدوينيّة حيث بنيت لنفسي الآن شخصيّة تدوينيّة مستقلّة , ولا زلت في طور بنائها , وأنا بصراحة أؤيد التقليد ولكن في حدود .
• التعليقات : كنت أبحث عن المدوّنات في أي مكان وأيّ موضوع أجده في مدونة ما لا أقرؤه بل أتسرّع وأقول "مشكوووور ما قصّرت" وكل هدفي من وراء ذلك أن ينتشر رابط مدوّنتي , فأنا من خلال هذا الموضوع أعتذر لكلّ من علّقت في مدوّنته وكتبت هذه العبارة على أحد مواضيعه , لأنني الآن إذا وجدت على أحد مواضيعي تعليقاً مثل هذا [ أغضب قليلاً ].
• المواضيع المنقولة : في أوّل أسبوعٍ تقريباً لم أكن أعرف معنى مدوّنة بالشكل الصحيح وكنت أضع مواضيعاً نشرت في الصّحف , طبعاً مع حفظ الحقوق , والآن جميع تلك المواضيع في سلّة المحذوفات .
• كتابة الموضوع : كانت كتابتي للموضوع بطريقةٍ عشوائيّة لا أراعي فيها حقوق التنسيق والتنظيم , بل كنت أكتب بألوان متعدّدة وخطوط متأرجحة الحجم .
• لم أكن أراجع الموضوع : فأنا كنت أكتب الموضوع وأنشره دون أدنى مراجعة , ولا زالت بعض المواضيع الموجودة في المدوّنة شاهدةٌ على ذلك , أما الآن فقد أصبحت أراجع الموضوع مرّةً واحدةً على الأقلّ .

أنا لا أقول أنني الآن ليس لديّ أخطاء في التدوين فأنالا زلت مبتدئاً في التدوين ويجب عليّ تعلم الكثير في هذا المجال .